أصدر محمد حديد، والد العارضتين الشهيرتين جيجي وبيلا حديد، من أصل فلسطيني، اعتذارًا بعد سلسلة من الرسائل المثيرة للجدل التي أرسلها إلى عضو الكونجرس في نيويورك ريتشي توريس. أثارت الرسائل، التي تم الكشف عنها لاحتوائها على محتوى عنصري ومعادٍ للمثليين، انتقادات واسعة النطاق وجلبت تصرفات حديد إلى أعين الجمهور. وعلى الرغم من اعتذاره، أدلى حديد أيضًا بتصريحات وصف فيها توريس بأنه "شيل لإسرائيل"، مما أدى إلى تعقيد طبيعة ندمه. وظهرت الحادثة بعد نشر لقطات شاشة للرسائل المرسلة من حساب حديد الذي تم التحقق منه على إنستغرام إلى عضو الكونجرس توريس، والتي تعرض اللغة المهينة التي يستخدمها المطور العقاري. محتوى هذه الرسائل، التي تضمنت إهانات تقارن توريس بـ "فئران نظام الصرف الصحي في نيويورك"، أدانته مجموعات وأفراد مختلفون، مما سلط الضوء على الطبيعة غير المقبولة لاتصالات حديد. وفي اعتذاره، أعرب حديد عن ندمه على اللغة المستخدمة لكنه دافع عن الغضب الكامن وراء رسائله، وواصل انتقاده لموقف توريس السياسي فيما يتعلق بإسرائيل. وقد أدى ذلك إلى ردود فعل متباينة من الجمهور، حيث قدر البعض استعداده للاعتذار، بينما شكك آخرون في صدق واكتمال ندمه في ظل اتهاماته السياسية المستمرة. ولم يقتصر الجدل على حديد فحسب، بل ألقى بظلاله على ابنتيه جيجي وبيلا، وكلاهما من الشخصيات البارزة في صناعة الأزياء. وكانت عائلة حديد، المعروفة بتراثها الفلسطيني، تتحدث بصوت عالٍ عن آرائها السياسية في الماضي، مما جعل هذه الحادثة نقطة مهمة للنقاش فيما يتعلق بمشاركة المشاهير في المناقشات السياسية. ومع تطور الوضع، يظل التركيز على الآثار المترتبة على تصرفات حديد والمحادثة الأوسع حول استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشخصيات العامة للتعبير عن وجهات النظر السياسية والشخصية. يعد هذا الحادث بمثابة تذكير بالتأثير الذي يمكن أن تحدثه الكلمات، خاصة عندما تأتي من أفراد يتمتعون بنفوذ عام كبير.
كن أول من يرد على هذه مناقشة عامة .